كيف بدت مراكز ترحيل السوريين بالدنمارك؟
كيف بدت مراكز ترحيل السوريين بالدنمارك؟
تحتجز الدنمارك عدداً من اللاجئين السوريين المهددين بالترحيل إلى بلادهم في
ظروف قاسية، وأماكن مليئة بالنفايات والفئران، ما دفع أحد المحتجزين إلى حالة
تقترب من الجنون، حسبما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً مطوّلاً تناول وضع اللاجئين السوريين
في الدنمارك والمحتجزين في مراكز ترحيل، بعد رفض السلطات الدنمركية طلبات
لجوئهم، بدعوى أن بلادهم أصبحت آمنة ويمكنهم العودة إليها.
ويعاني المحتجزون ظروفاً قاسية في مراكز ترحيل، وظل بعضهم فيها لمدة طويلة
فاقت 6 أشهر، فيما نقلت الصحيفة عن أقارب أحد المحتجزين قولهم إنه بات يعاني
من الكآبة وفقدان الشهية وتشنجات لا إرادية وبدأ الحديث مع نفسه.
وزارت الصحيفة أحد مركز الترحيل هذه وقالت إنه كان مليئاً بالنفايات، فيما انتشرت
في مركز آخر الفئران، حسب الصور التي التقطتها الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أوروبا عام
2015، استقبلت الدنمارك أكثر من 30 ألفاً، مضيفة: “لا توجد دولة أوروبية حاولت
إشعار السوريين بأنهم أناس غير مرحب بهم مثل الدنمارك”.
وشرعت حكومة الدنمارك منذ عام 2019 في إرسال رسائل إلى أكثر من 1.200
شخص جاءوا من سوريا (منطقة دمشق) تقول فيها إنها أعادت النظر في الإقامات
الممنوحة لهم، وسحبت منذ ذلك الوقت الإقامات المؤقتة من 100 شخص على
الأقل وباتت إقامتهم في الدنمارك غير قانونية.
وأرسل عدد من السوريين إلى مراكز الترحيل التي أقيمت في أنحاء البلاد، لكن
الدنمارك لا يمكنها ترحيلهم نظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع سوريا.
وانتهى عشرات من هؤلاء اللاجئين، الذين كانوا يحملون إقامات رسمية حتى وقت
قريب، في وضع غير معروف ويواجهون الاعتقال الدائم والخوف من تهديد الترحيل.